حوار مع " قلمي "

حدثت قلمي و الدمع في عيني

الألم في قلبي و الحزن يأسرني:

لا لن أنهار يا قلمي

فبك أنا أقوى من كل ألمي

ستبقى طالما أبقى بالدنيا

و تحيا طالما أحيا

فهيا يا قلمي تشجع

ولا تخش شيئا و لا تجزع

لن أظل بلا صوت

ستكون يا قلمي صوتي

فتوصل أفكاري يا غالي

و تسرد كل آمالي

لن أسمح للضعف أن يملكني

و لا لليأس أن يحكمني

بك يا قلمي سأدون

أكتب و أسجل في كل مكان

قصص الشرفاء من كل زمان

سأحكي عمن بدلوا مجرى التاريخ يا قلمي

عمن رفعوا راية الاسلام

و نشروا الخير بين بني آدم

فعاشوا في قلوب الناس حتى اليوم

سأروي عمن كتبوا بدمهم تاريخ الدنيا

من ماتوا حتى نحيا

سأكتب عن كل الأبطال الأحرار

و أروي قصص الشهداء الأبرار

سأحكي عن جنود الأمة

و الفرسان ذوي الهمة

عن كل الأخيار

في زمن ضاع فيه الخير

معا سنحيي في الشباب الهمم

آملين أن تعود الوحدة بين الأمم

سنثور حتى نستعيد ما سلب من بلاد

و نعيد لاسلامنا كل الأمجاد

و بعز المحي الجبار

لن نسكت يا قلمي مهما صار

*****************************

من بين يدي أنا قلمي وثب

نظر الي و قال برعب :

عذرا سيدتي ان طال لساني

لكن بالحق دعيني أخبرك دعيني

الدنيا صارت غير الدنيا

و ما عاد فيها من أقلام تكتب للحرية

بل ما عاد فيها من يقرأ للكتاب

أو يصغي لنصح الأحباب

و ما عاد فيها من يقبل بالارشاد

فكيف لقلم واحد

أن يحيي همة شبان البلاد

و يعيد الطهر لقلوب العباد

كثيرون لن يقرأوا كلماتك يوما

فهم لا يهتمون الا بالموضة و أخبار نجوم السينما

كيف لا و قد لبس الحق ثوب الباطل هذه الأيام

و تجلى الفاجر في ثوب فقيه عالم

ما عاد في الدنيا من حماة أو فرسان

قد خلت الأرض من الأبطال و كل الشجعان

فلا تحزني سيدتي أرجوك

و اكتبي عما يكتب عنه غيرك

*****************************

نظرت اليه و الدمع لا زال في عيني

و قلت : لا تحسب يا قلمي أن كلامك يحزنني

فوالله اني أعرفه

قبل حتى أن تنطقه

آلاف المرات من غيرك سمعته

لكن صممت آذاني عنهم و رفضته

أعرف يا قلمي أن العالم بسطوري لن يتغير

و أعرف يا قلمي أن كلماتي لن تمحو في الدنيا الشر

أعرف يا قلمي أن قرائي سيكثرون

ان كتبت عن تفاهات لها شباب هذه الأيام يحبون

لكن لا يا قلمي ، لا

فمبادئي هي الأغلى

يكفيني قليل من القراء

يكونون لي في زمن الغربة خير أصدقاء

و غيرك يا قلمي آلاف الأقلام العربية

تصرخ بصوت الحرية

فلنساندها و لنكتب معها

فلننصرها و نقف بصفها

و لو خسرنا حربا لن ننكسر

غدا باذن الله في المعركة ننتصر

ثم لا تنس أني قطعت و عدا لفلسطين حبيبتي

بأن أهديها كل كلماتي

و لكل من مات فداها

أو يصرخ بهواها

كل أبنائها المناضلين

و أبطالها المقاومين

أنت يا قلمي سيفي البتار

و سلاحي في وجه الأشرار

فهل ترضى أن تتخلى عني

هيا يا قلمي أجبني

*****************************

نظرالي مستغربا

في همس قال : و اعجبا

عذرك سيدتي فاني لا أملك الا الصمت

لأني من كلامك صدقا قد احترت

لكني أبدا لن أتخلى عنك

و حتى آخر قطرة مداد سأساندك

سأكون أنا صوتك

سأكون أنا سيفك

و هذا وعد مني

فاكتبي ما شئت و دوني

*****************************

فرحت بما قاله من كلام

و أمسكته بكل تقدير و احترام

قلت : يكفي يا قلمي

قد أسعدت قلبي و طردت كل ألمي

و لا تقل شيئا بعدما قلت

فأحيانا قد يعبر بروعة الصمت

و يقول كل ما تعجز الحروف عن قوله

و كل ما لا تستطيع الكلمات توصيله

شكرااااا اختي الموضوع جميل

ارجووووو تقبل مروري

سلام

مشكوووووووور عالمرور اخوي

مشكووووووووورة

ارجو تقبلي
مـــــروووري


وشكراً

مشكوووووووور عالمرور مودع